close
قصص وروايات

في قرية صغيرة على الشاطئ الجميل، كان يعيش صياد السمك (يوسف) مع زوجته ليلى، و أولاده: سليم ونبيل وسعاد كان الصياد يوسف يحب زوجته وأولاده كثيرًا وكان يعمل ليلًا نهارًا من أجل توفير السعادة لهم،

فاحرص عليه، واحتفظ به، وانتفع منه”. كان سليم يسمع هذه الكلمات المؤثرة، وعيناه عالقتان بعيني الشيخ الجليل،

الذي بدا وكأنه قديس من القديسين، أو نبي من الأنبياء.تناول سليم الخاتم ووضعه في أصبعه، فأحس بالغبطة والسرور يملآن قلبه، ثم أمسك بيد الشيخ القديس، وقبّلها حباً ووفاءً وودعه ونزل من القارب، وجرى مسرعاً نحو القرية وهو

يتمنى لو يدرك أمه، ويرى أباه ويلتقي بأخويه. وصل سليم إلى بيته، وطرق الباب بيده اليمنى، ويده اليسرى على قلبه، فهو يخشى أن لا يجد أمه فيه، ولما انفتح الباب نظر إلى أبيه الواقف أمامه كالمذهول بعين، ونظر إلى فراش أمه حيث

تركها بالعين الثانية، ثم أسرع نحو أمه، وانحنى عليها ووضع خاتم السعادة بيدها، فدُبت الحياة في أعضائها، وجرى الدم في عروقها، وعاد النور إلى عينيها، وانطلق لسانها فقالت وما أحلى ما قالت:

– “الحمد لله الذي بفضله غمرني، وشكراً لشيخ البحر الذي بخاتمه أنقذني”وفي الصباح،

زاولت أم سليم عملها في البيت، ورجع أبو سليم لشغله الذي يدر على العائلة الكساء والغذاء، وذهب سليم ونبيل وسعاد إلى المدرسة. لقد عادت لبيت صياد السمك يوسف، بهجته وسعادته وعاد لعائلته هناؤها وسرورها.💜

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!