close
قصص وروايات

في قرية صغيرة على الشاطئ الجميل، كان يعيش صياد السمك (يوسف) مع زوجته ليلى، و أولاده: سليم ونبيل وسعاد كان الصياد يوسف يحب زوجته وأولاده كثيرًا وكان يعمل ليلًا نهارًا من أجل توفير السعادة لهم،

وما كاد يدخل عليهما حتى ألقيا بأنفسهما عليه، ثم سألاه عن أخيهما سليم. فتجلد الأب المسكين وتصبر، وقال لهما بصوت خافت: – “إن أخاكما سليما سيعود قريبا إن شاء الله.

وسيحمل معه العلاج الناجح الذي سيشفي أمكما من مرضها فتتحسن صحتها. وتعود لبيتنا بهجته وسعادته”. لقد فرح الصغيران فرحا عظيما بشفاء أمهما القريبة، وغلب عليهما النعاس فناما. أما الوالد المسكين، فلم تغمض له عين،

ولم يهدأ له بال. وقضى ليلته خائفا ساهرا، يفكر في مصير ابنه البار سليم. فيتصور تارة أن وحشا كاسرا افترسه، ويتخيل تارة أن البحر العاتي ابتلعه، ويغمض عينيه هلعاً ورعباً،

وتنهمر الدموع على خديه، ويبدأ في النحيب. وأما الوالدة العليلة، فإن المرض الوبيل قد برى جسمها، حتى لم يبقَ منه سوى الجلد والعظم. كما انعدم سمعها، وانطفأ النور في عينيها، فهي لا تسمع ولا تبصر،

ولا تعرف شيئًا مما يجري حولها. لقد مرت الأيام، وأبو سليم يهدّه الحزن، ويحلمه اليأس، وأم سليم تقترب من نهايتها.

أما نبيل وسعاد فقد أحسا بالشقاء والفقر يخيمان على بيتهما وشعوراً بأن أمهما ستفارقهما إلى الأبد وأن أباهما قد أنهكه مرض زوجته الأمينة، وفراق ابنهم البار سليم.

لتكملة القصة اضغط الرقم 11 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!