close
قصص وروايات

في قرية صغيرة على الشاطئ الجميل، كان يعيش صياد السمك (يوسف) مع زوجته ليلى، و أولاده: سليم ونبيل وسعاد كان الصياد يوسف يحب زوجته وأولاده كثيرًا وكان يعمل ليلًا نهارًا من أجل توفير السعادة لهم،

لذلك كانا ينتظران، كل يوم، من الصباح حتى المساء، عودة أخيهما سليم قبل فوات الأوان، حاملًا معه العلاج الناجع لأمهما الحنون، والقوة والسرور لأبيهما الوفي، فتعود للبيت بهجته، وللعائلة سرورها.أما الابن البار، سليم، فكان في الجزيرة المقدسة، وكانت تمر عليه الأيام، فيحسبها أطول من الشهور والأعوام، ولم ينس أهله ووطنه والجزيرة المقدسة،

بدورها الشاهقة، وأشجارها الباسقة وهوائها العليل، ومائها السلسبيل، وأعشابها النصرة، وأزهارها العطرة، وظلالها الظليلة و مناظرها الجميلة لا يدخلها إنسان إلا وينسى الأهل والأوطان ويعيش مع الذين دخلوها قبله في سلام وأمان.

فهي، بسحرها الفاتن وروعتها الفائقة، تحول الشقاء إلى سعادة وهناء، واليأس إلى أمل ورجاء إلا الابن البار سليم، فإنه، منذ دخلها، ووطأت أرضها الخيرة رجلاه، لم ينس أمه الرؤوم، وأباه الوفي وأخويه الحبيبين.

بل زاد شوقه إليهم وتعلقه بهم وهو يتذكر أمه العليلة ولا يدري، أتغلب عليها المرض الخطير فقضى عليها، أم أنها لا تزال تتحمل آلامها بجلد وصبر، والصبر مفتاح الفرج، عسى أن يمنحها الخالق الكريم الصحة والشفاء.ويتصور أباه العزيز ولا يعلم ماذا حدث له بعد طول الفراق، هل خانه الصبر و الجلد والسلوان، فلزم البيت حزينا كئيبا،

لتكملة القصة اضغط الرقم 12 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!