close
قصص وروايات

في قرية صغيرة على الشاطئ الجميل، كان يعيش صياد السمك (يوسف) مع زوجته ليلى، و أولاده: سليم ونبيل وسعاد كان الصياد يوسف يحب زوجته وأولاده كثيرًا وكان يعمل ليلًا نهارًا من أجل توفير السعادة لهم،

أم أن أمله الحلو بعودة ابنه، وإيمانه الكبير بشفاء زوجته قد خففا من مصيبته، وشددا غريمته، فهو ما زال صامدا صابرا، يدعو الله القدير أن يكون بعونه، ويزيل همه، ويتخيل أخويه الصغيرين، نبيل وسعاد، وهما يبحثان عنه داخل البيت وخارجه،

فلا يجدانه ولا يقفان له على خبر. كانت تمر هذه الذكريات والصور في رأسه وأمام عينيه فينفجر بالبكاء، وتنهمر الدموع من عينيه، ثم يعلو صياحه وعويله حتى أن سكان الجزيرة المقدسة تعجبوا منه، وحاروا في أمره. فهو قد حول نعيم جزيرتهم المقدسة إلى جحيم من كثرة نحيبه وعويله.

أراد سكان الجزيرة المقدسة معرفة سبب بكاء الابن البار سليم وعويله، فألموا وفدًا منهم، وكلفوه بمقابلة شيخ البحر، سيد الجزيرة ورئيسها، كي يعرض له أمر هذا الولد الغريب الذي عكر صفوهم، ونكد عيشهم. وفي صبح أحد الأيام، استقبل شيخ البحر أعضاء الوفد، وسألهم عن حاجتهم، فقال له كبيرهم: -“يا سيدي الشيخ،

إن الولد الذي يقيم في قصرك، قد أزعج نفوسنا بعويله، وأقلق خواطرنا ببكائه؛ وإذا استمر ببكائه وعويله فسيحول نعيم جزيرتنا المقدسة إلى جحيم. وإننا نرجوك أن تزيل السبب الذي من أجله يبكي وينوح حتى يبقي لجزيرتنا بهاؤها ورونقها”وَلَقَدِ اسْتَدْعَى شيخ البحر الابن البار سليما؛ فحضر حالاً ووقف بين يديه، وسلّم عليه. فسأله الشيخ بلطف وعطف:

لتكملة القصة اضغط الرقم 13 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!