close
قصص وروايات

كان يا مكان في سالف العصر والأوان فتى يتيم إسمه محمود يعيش مع جديه العجوزين في دار صغيرة وكان

الأغصان الجافة وكل يوم يكومه قرب الدار حتى صار كدسا كبيرا ثم باعه لأهل القرية وأخذ بثمنه كيسا من الدقيق وجرة زيت زيتون وكثيرا من الفول والحمص .

بعد أن إطمئن إلى أن الدهليز صار عامرا ملأ جرابا بالخبز والجبن ورحل صوب المدينة وكان الطريق طويلا تتخلله براري واسعة وآكام وجبال وبعد ساعات من المسير صادف عچوزا تحاول عبور واد صغير وهي

تحمل سلة كبيرة لكن الماء كان قويا وكاد يجرفها فتقدم اليها محمود وسلم عليها وعرض عليها المساعدة فتمتمت شاكرة ومدت له السلة فقام محمود بحملها علې رأسهوأمسك العجوز من يدها واجتاز بها الواد

وارادت ان تحمل سلتها فأبى الفتى الا ان يكمل صنيعه ويوصلها حيثما تريد تريد ولم تجد العجوز بدا من القبول وفي النهاية وصلا إلى كوخ عتيق فقالت له لا بد أن أجازيك على صنيعك فأنت فتى يبدو عليك الفقر لكن لك غنى النفسفتعجب محمود من كلامها وقال في نفسه عن أي مكافئة تتحدث وهي تعيش في هذا الكوخ المتداعي

وكأنما فهمت العجوز ما يجول في خاطرهفردت عليهالمال يفنى لكن ما أقدمه لك سيغير حياتك ولكن عليك بالصبر و ان تسمع كلامي وتنفذه حرفيا وستنال خيرا عظيما لم تكن لتحلم إسمع !!!

ربما لن تصدق عجوزا مسنة مثلي وفي هذه الحالة يحق لك الإنصراف وفي جيبك مائة دينار ذهبي ثم أخرجت من جيبها صرة هزتها أمامه وكان ذلك مبلغا كبيرا لم يربح مثله طول حياته يكفي لشراء بقرتين

لكنه فكر قليلا ثم قال سأفعل ما تطلبينه أجابت العچوز لا تتهاون بالموضوع الأمر خطېر ولا ېتعلق بك وحدك بل بهذه المملكة تعجب محمودثم حك ذقنه و قال ما أنا إلا راعي فقير فما شأني بكل ذلك

ضحكت العجوز حتى بانت أسنانها الصفراء وردت عليه لقد كنت انتظرك طوال هذه السنوات يا محمود فقد أخبرتني النجوم عند قدومك اليوم وأردت أن أجرب مروءتك بنفسي !!!

زادت دهشة الفتى وسألها كيف تعرفين إسمي أجابته إن بلاءا
عظيما سيحصل لهذه الأرض

لمتابعة القصة اضغط على الرقم 3 في الصفحة التالية

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!