close
غير مصنف

حكى أن شيخ قبيلة من القبائل العربية تقدم به السن وله أربعة أبناء فلما أحس بدنو أجله فكر في تقسيم ممتلكاته

كنت نائما فلم توقظني حتى جهزت لكم الطعام والشراب و كل ما تحتاجونه وبعدها أيقظتني فجئت إليكم و أنا نشيط مرتاح والحمد لله على ذلك فذلك سر سعادتي وحيويتي ال أكبرهم و الخامسة وهي مسألتنا فنحن أبناء شيخ قبيلتنا و سمى له قبيلتهم و قبل ۏفاة والدنا قسم بيننا حظوظنا من أمواله ووضعها في صناديق وأمر أن لا تفتح إلا بعد مۏته فلما توفاه الأجل فتحناها فوجد كل واحد منا في صندوقه ما وجد.
أما أنا فكان من نصيبي السيف و خاتم الرئاسة و الراية.
بينما الثاني فقد وجد الرمل و الحجارة.
ووجد ثالثنا العظام.
أما الرابع وهو أصغرنا فوجد الذهب و الفضة.
فاختلفنا بيننا عن هذه القسمة وكان والدنا رحمه الله قد أوصانا أن نرجع إليكم عند اختلافنا فها نحن قد جئنا إليكم لتحكم بيننا بما أراك الله و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف ونحن مستعدون لتنفيذ حكمكم مهما كان إن شاء الله تعالى
فقال القاضي لقد كان أبوكم رجلا حكيما يا أبنائي فلقد أعطى كل منكم ما يستحقه ولا أراه ظالما في شيئ. فمن كان نصيبه السيف و الخاتم و الراية فهو شيخ القبيلة خلفا لأبيه و عليكم السمع و الطاعة له و أن ترجعوا إليه في كل أمر من أموركم.
و من كان نصيبه الرمل
و الحجارة فله العقار و البيوت و الأراضي.
ومن كان نصيبه العظام فله المواشي من خيل وإبل و بقر و غنم.
و من كان نصيبه الذهب و الفضة فهو أضعفكم فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال. و أوصيكم يا أبنائي بالاتفاق و جمع الكلمة. و أسأل الله أن يحفظكم و يرعاكم .
ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به القاضي وما ترك لهم أبوهم ۏهم يسألون لأبيهم المغفرة و الرحمة و الرضوان.
وهكذا انتهت قصة اليوم وإلى لقاء آخر مع قصة أخړى

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!