close
غير مصنف

ما هو الفلق الذي حذر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم من شره

 

وشرورهم خفيَّة، ووسائلها خفيَّة، فما أحوج الإنسان إلى أن يعيذه الله تعالى منها ويكفيه شرهم. وثانيهما: النمَّامون المشَّاءون بين الناس بافتراء الأقاويل، ونقل الأباطيل، لتغيير القلوب، وقطع الروابط، وتحويل الصديقين إلى عدوين، وأولي الأرحام أخصاماً. والنمَّام يذكر عنك لصاحبك في غفلتك ما لا علم لك به،

 

 

ويذكر لصاحبه عنك كذلك ويموه ويروج بوسائل تشبه الشعوذة فما أحوج الإنسان الى أن يعيذه الله تعالى من شره. ومن هنا يتبين أنَّ النميمة والسحر كل منهما يؤدي إلى قطع الروابط، وإيقاع الأذى والشرر بوسائل خفيَّة، وكل منهما يستخدم فيه التمويه والدجل، وكل يحاول حلَّ عُقْدة المحبَّة بين الناس، ولهذا عبَّر الله تعالى عن نفوسهم بأنها نفوس نفاثات في العقد. والعقدة إذا كانت محكماً عقدها وأريد حلها ينفخ فيها النفخ الخفيف مع شيء من الريق لتلين ويسهل حلُّها، فالله سبحانه كنَّى عن السحرة والنمَّامين بأنَّهم نفَّاثون في العقد لحلها وفكها، والسحرة يفعلون ذلك غالباً للإيهام والتأثير، والنمَّامون على التشبيه بهم.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!