close
غير مصنف

ما هو الفلق الذي حذر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم من شره

 

فيه خير وفيه شر، أي: فيه منافع ومصالح، وفيه مضارُّ ومفاسد، والأصل الخير، والشر عارض يَعْرِض، بسبب ما يحيطُ بالكائن من مُلابسات ومُؤثِّرات، والكائن الواحد قد يكون في الوقت الواحد خيراً لبعض الأفراد، وشراً لبعضهم. فالله سبحانه أمر رسوله وكل مسلم أن يتعوَّذ ويحتمي به من الشرور التي تصدر عما خلق، فتصيب من نالته بأنواع الأذى والضرر، ومن وقاه الله وحصَّنه من شر خلقه، يتمتع بما في خلق الله من خير،

 

ويوقى ما فيهم من شر، ونظرة في خلق الله تعالى ترى الإنسان أنَّ كل كائن فيه خير وفيه شر. هذا الماء هو حياة كل كائن حي، ولكنه قد يطغى فيغرق ويهلك الحرث والنسل. وهذه الشمس مضيئة الكون ومنظمة الزرع ومصلحة كل شيء قد تضرب الرؤوس وتحرق الزروع والثمار. وهذا الإنسان مصدر التفكير والتدبير، والاستكشافات والاختراعات بعقله وحواسه، قد تتغلب عليه أنانيَّته وحرصه، فيبغي ويظلم، ويشعل الحروب ويسفك الدماء، ويفسد في الأرض. وذكر الفلق في هذا المقام مناسبته واضحة؛ لأنَّ الفلق هو الصبح، والصبح أول النهار، وفي النهار تنشط الخلائق، ويتصلُ بعض الناس ببعضهم، ويتعاملون ويَتَنافسون ويَتَخَاصمون، وعن هذه تتولَّد الشرور، فالمسلم يَستعيذ من شرِّ الخلق برب الوقت، الذي تكون فيه حركتهم ومصدر شرهم.
الحسد رذيلة ممقوتة

لتكملة التفاصيل اضغط الرقم 4 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!