close
غير مصنف

ما هو الفلق الذي حذر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم من شره

«وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» الحاسد: هو من يتمنَّى زوال النعمة عن غيره، والغامط هو من يتمنى لنفسه من النعم مثل ما لغيره، والحسد رذيلة ممقوتة، والغبطة فضيلة محمودة. وما أحوج الإنسان إلى أن يُعيذه الله تعالى من شَرِّه. شر الحاسد شران: شر لنفسه، وشر لمن يحسده، فأما شره لنفسه، فهو أن حسده ينمُّ عن عدم رضاه بما قسم الله تعالى وبما قدَّر، فهو يتمنَّى أن تزول النعمة عمن أنعم الله عليه، وحسده ينغِّص عيشَه، لأنَّه دائماً ساخط على كل ذي نعمة، مُتمنٍّ زوالها، وهذا يملأ قلبه غيظاً وحقداً، وينكِّد عيشه، وحسده يأكل حسناتِه،

 

 

ويحبطُ ثواب أعماله، وقد جاء في الحديث: إنَّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

وأما شر الحاسد لمن يحسده، فللعلماء في بيانه مذهبان: أحدهما: أنَّ شر الحاسد لمن يحسده هو ما يُدبِّره له من المكايد، وما يُصيبه به من الأذى، وما يتقوَّله عليه من الأقاويل التي يقصد بها تغيير قلوبِ الناس منه وحرمانه من معونتهم وحدهم، فيؤدي هذا إلى زوال النعمة عنه، فشر الحاسد هو أفعاله وأقواله التي تلحق الأذى والضرر بمن يحسده. وثانيهما: أنَّ شر الحاسد هو أثر نفسه الخبيثة فيمن يحسده، فالحاسد لخبث نفسه وقوة شره ينفُثُ سموماً تصيب المحسود فتؤذيه في بدنه، أو في ماله، أو في أي شيء يعزُّ عليه، وكما أنَّ النفوس الطاهرة الخيِّرة تؤثر في غيرها، وأثرها هدى وخير، فالنفوس الخبيثة الشريرة تؤثر في غيرها وأثرها أذى وضرر.

 

لتكملة التفاصيل اضغط الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!