close
قصص وروايات

رجل عطار كان عنده سبعة بنات ماټت امهم وتولى هو تربيتهم وكن على خلق وادب وجمال كبرت البنات وقرر أبوهم الذهاب لأداء شعائر الحج كان غني والغني هو الله

مدبر بعناية ولكن لماذا
نظرت إليها أختها الكبرى وردت يبدو أن الجارة تتجسس علينا وعلمت رغبة الأمير محمود في خطبة ياسمينة فأرادت أن تفوز به لابنتها البائرة

لما سمعت ياسمينة كلام أختها ضړبت يدها عل رأسها وقالت كم أنا حمقاء كيف لم أفكر في ذلك لقد خدعت الأمير وهو فتى لا يعرف كيد النساء

لكن البنات قلن لا شيئ يبرر الإساءة إليك كان عليه أن يتريث حقا لا ندري كيف يحكم المملكة وهو بهذا الطبع السيئ
ردت ياسمينة لم يعد يعنيني شأنه فلقد عرض الشيخ مسعود خطبتي لولده برهان وأنا أفكر أن أقبل فهم جيراننا وبيتهم واسع ولا ينقصهم المال

فرح إخوتها وأجبن الشيخ صديق أبينا وحكاية هذا الأمير لا نرتاح لها فهو فتى مدلل لا يمكن الوثوق به ومع ذلك صمتنا لأجلك ولكي تنسين حزنك على أمك وما أدرانا أنه الآن مع إبنة الجارة يلعبان في حدائق القصر فرغم قبح لسانها فهي جميلة
ما فكرت فيه البنات كان صحيحا فلقد كانت إبنة الجارة وإسمها نورة تجلس مع الأمير يتحدثان وقال لها أنا أحب الهواء الطلق والصيد ولا أهوى حياة القصور فهناك لا أشعر بالراحة

أجابته البنت أنا على عكسك يا مولاي أريد أن يحيط بي الخدم والحشم وأكلم الأشراف والملوك وأبتعد عن العامة فهم ناس لا خير فيهم
لما سمع الأمير ذلك تضايق منها فالعامة التي تتكبر عنها هم رعيته وجنده وقت الحړب ثم أن حياة الدعة والترف هو أكثر شيئ يمقته سألها حسنا هل تلعبين الشطرنج
أجابتلا

قال لا بأس سأضرب على العود
وأنت تغنين
أجابت لا أعرف الغناء وأنا أكره الشعر والرسم
ما أتقنه هو الاعتناء بزينتي أليس هذا كافيا لبنات الأعيان
نظر إليهاوسكت لقد كانت بعيدة عن ياسمينة في كل شيء ولم يجد لديها تلك الأشياء الصغيرة الي شدته لبنت صالح وبدأ يحس بالندم وقال في نفسه لا شك أنها تكرهني الآن
وهي محقة في ذلك

كانت الجارة في هذه اللحظة تنظر من بعيد وأحست أن لهفة الأمير على ابنتها بدأت تتلاشى وإنتابها القلق حين رجعت إلى الدار سألتها پغضب ماذا قلت له

فلم يعد مهتما بك كما كان قصت عليها ما حدث فلامتها وصاحت في وجهها لماذا لم تكذبي عليه فهو لم يعشق ياسمينة إلا لأنها طفلة تحب اللعب والضحك والغناء
عليك أن تفعلين مثلها وإلا تركك

اما أنا فلم ينتهي عملي وشرارتي بعد فيجب علي أن أجد طريقة لينساها ولا يفكر بالرجوع إليها
في الصباح استدعى الأمير القهرمانة خديجة وأخبرها بما حصل البارحة فلامته عن ذهابه مع امرأة لا يعرفها
وقالت لههل نسيت أن عمك عارض تنصيبك على العرش لصغر سنك وقد يكيد لك ويأخذ مكانك فله كثير من الأنصار والأعوان

أحس الفتى أنه كان مغفلا لكنه قال أريدك أن تصلحين ما أفسدته مع ياسمينة وتعرفين حكاية تلك المرأة وابنتها نورة هيا أسرعي فأنا في إنتظارك وخذي كل ما تريدينه من هدايا للبنات

ردت القهرمانة سأفعل وأمري لله وأنصحك أن تبقى مكانك وتكف عن الخروج مازال لديك الكثير لتتعلمه عن النساء
لما وصلت خديجة دقت الباب
فردت ياسمينة من هنا
قالت المرأة لقد أرسلني الأمير ليعتذر عما صدر البارحة إقتربت الأخوات وقلن لها لا نريدك أن تأتين إلى هنا مرة أخرى وإلا جعلناك تندمين سيخطب جارنا مسعود ياسمينة لإبنه برهان وهو صديق أبينا

أجابت خديخة أعطوني فرصة لأصلح ما حصل فلقد إحتالت جارتكم علينا ونحن نأسف حقا لذلك ولقد أحضرت لكن أثوابا من الحرير المطرز وعطورا وطعاما لنأكله مع بعضنا فلقد إشتقت لكن

ظهر التردد على ياسمينة وهمت بفتح الباب لكن إخوتها قالوا لها كفاية ما فعلناه منذ البداية كان خطأ لقد إستضفنا غريبا في الدار وخرجنا إلى الزقاق رغم وعدنا لأبينا يجب أن يتوقف ذلك هل فهمت ستنتظرين حتى يجيئ جارنا لخطبتك
أليس هذا ما تفاهمنا عليه

صمتت البنت فأخواتها كن على حق رغم أن حضور خديجة قد أثار شجونها فهي كانت تحبها كأمها وتتذكر كل لحظة قصتها معهم وكانت مستعدة لقبول إعتذار محمود

فالجارة إحتالت عليهما معا وهي أيضا لم تفكر فحبها للفتى جعلها تبدو حمقاء وتشعر بالخجل من نفسها.
ألحت خديجة على البنات لكنهن أجبنها بحدة
لن

لتكملة القصة اضغط الرقم13في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!