قصص وروايات
عندما نُفِيَ أحمد شوقي وعائلتُه عام 1915م إلى إسبانيا استقلّوا سفينة إسبانية
بالمدينة الجميلة ذات الصبغة الشرقية المحضة، فلكل منزل تقريباً فسقية تتوسط الحوش لترطيب الجو كما هو الحال في بعض منازل دمشق..
أما غرناطة فقد توقّف عندها كثيراً حيث أبهره قصر الحمراء بروعة جماله، وبخاصة بهو الأسود الذي وصفه بقوله:
مَرْمَرٌ قَامَتِ الْأُسودُ عَلَيْهِ
كَلَّةَ الظُّفْرِ لَيِّنَاتِ الْمَجَسِّ
تَنْثُرُ الْمَاءَ فِي الْحِيَاضِ جُمَانًا
يَـتَنَزَّى عَلَى تَرائِبَ مُلْسِ
آخِرَ الْعَهْدِ بِالْجَزِيرَةِ كَانَتْ
بَعْدَ عَرْكٍ مِنَ الزَّمَانِ وَضَرْسِ.
كان منفى شوقي محزناً بلا ريب، لكنه كان مُلْهماً أيضاً، فقد كتب القصائد الرائعة والمسرحيات الجميلة، كمسرحية: أميرة الأندلس.
📚#كتاب_أبي_شوقي.