close
غير مصنف

بكاء النَّبِي ــ صلى الله عليه وسلم : لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – يبكي بشهيقٍ ورفع صوتٍ، كما لم يكن ضحكه قهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تَهمُلا ويُسْمَعُ لصدره أزيز، وكان بكاؤُه تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها، وتارة من خشية اللَّه تعالى، وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياقٍ ومحبةٍ وإجلالٍ ومن الحالات التي بكى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم

4 – بكاء النبي – صلى الله عليه وسلم – عند فقد الأحبة، بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – عند موت ابنه إبراهيم، فجعلت عيناه تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه -: وأنت يا رسول اللَّه؟ فقال: «يا ابن عوف! إنها رحمة … إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربُّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ( البخارى ومسلم ).
5 – بكاء النبي – صلى الله عليه وسلم – عند وفاة إحدى بناته، قيل: هي أُمُّ كلثوم زوجة عثمان بن عفان رضي اللَّه عن الجميع، فعن أنس – رضي الله عنه – قال: شهدنا بنتاً للنبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ورسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: «هل فيكم أحد لم يُقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة: أنا، قال: «فانزل في قبرها» قال: فنزل في قبرها فقَبَرها (2).
6 – وبكى – صلى الله عليه وسلم – عند موت ابنة له أيضاً، فعن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: أخذ رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – ابنة له تقضي ( تشرف على الموت) فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي بين يديه، فصاحت أُمُّ أيمن، فقال: يعني رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: «أتبكين عند رسول اللَّه؟» فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: «إني لست أبكي إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كلِّ حال، إنَّ نفسه تُنزع من بين جنبيه وهو يحمد اللَّه – عز وجل -» ( البخارى ).

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!