close
غير مصنف

بكاء النَّبِي ــ صلى الله عليه وسلم : لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – يبكي بشهيقٍ ورفع صوتٍ، كما لم يكن ضحكه قهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تَهمُلا ويُسْمَعُ لصدره أزيز، وكان بكاؤُه تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها، وتارة من خشية اللَّه تعالى، وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياقٍ ومحبةٍ وإجلالٍ ومن الحالات التي بكى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم

1 – بكاؤه – صلى الله عليه وسلم – من خشية اللَّه في صلاة الليل، فقال بلال: يا رسول اللَّه لِمَ تبكي وقد غفر اللَّه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر، قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت عليّ الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكّر فيها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}» ( سورة آل عمران، الآية: 190.سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 68: 2- بكاء النبي – صلى الله عليه وسلم – في الصلاة من خشية اللَّه تعالى، فعن عبد اللَّه بن الشخِّير قال: أتيت رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المِرجل من البكاءِ ( صححه الألباني في مختصر شمائل الترمذي ).
3 – بكاء النبي – صلى الله عليه وسلم – عند سماع القرآن، فعن عبد اللَّه بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال لي رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: «اقرأ عليَّ القرآن» فقلت: يا رسول اللَّه! أقرأ عليك؛ وعليك أُنزل؟ فقال: «نعم، فإني أُحِبُّ أن أسمعه من غيري» قال ابن مسعود: فافتتحتُ سورة النساء فلما بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} ( سورة النساء، الآية: 41. )، فإذا عيناه تذرفان ( البخاري، كتاب التفسير .. ).

لتتم اضغط الرقم 3في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!