رواية الفتاة المخطوفة الحلقة الأولى
رواية الفتاة المخطوفة الحلقة الثالثة
إنتظرت ثريّا قليلا، ثمّ بدأت تشعر بالخوف ،فقالت بصوت خاڤتة : سيّد شمعون هل أنت بخير؟
لكنّه لم يجب ،تقدّمت بحذر ،وأشعلت مصباح الزّيت ،ثمّ صاحت بقوّة فلقد كان هناك بقعة كبيرة من الدّم وجرح كبير على رأسه ،جاءت شلوميت تجري وهي في غاية الفزع ،فلمّا رأت زوجها ملقى على الأرض في غرفة الفتاة، ورائحة الخمر تفوح منه، أحسّت بالصّدمة ، لكنّها تداركت ذلك بسرعة ،وقالت لها :
في الصّباح ستأتي شرطة الملك لتسأل عمّا حدث ، وإيّاك أن تخبريهم بالحقيقة، فنحن أسرة محترمة ،ولا
نحبّ الفضيحة ،بالإضافة إلى أنّ ذللك يسيئ إلى سمعة حارة اليهود ،سأعطيك غرفة أخرى ،وتنقلين إليها حاجياتك ،ولمّا يسألونك قولي إنّي كنت نائمة ،هل فهمت ؟ إفعلي هذا من أجلي، وأنا سأعرف كيف سأكافئك .
وتم الأمر كما أوصت شلوميت ،وجاء الأهل والأقارب فعزّوها في وفاة زوجها ،وأصبحت ثريّا أكثر حرّية،
وبعد إنتهاء عملها تعوّدت أن تخرج للتّرويح عن نفسها ،وذات يوم رأت شخصا عرفته على الفور ،فقد كان أحد القراصنة الذين إختطفوها ،
ورأته يدخل لحانة قذرة ،ولمّا أطلت من الباب عرفت أنّهم يجتمعون هناك ،وصارت تراقبهم حتى عرفت مكان مركبهم، وأنهم سيبحرون خلال ثلاثة أيام ،وكان هناك مراكب أخرى،
ومن ذلك المكان يفرغون غنائمهم، ويبيعونها في وضح
النهار وتجيئ الناس وتشتري ولا يهمّهم مصدر البضاعة ،
ثم خطر في بالها أن تبحث عن أبناء القرية الذي كانوا معها ،ووجدت واحدا يعمل في الحقول، وآخر في نحت الحجارة ،فكلمتهم على الهرب من هذا المكان، لكنهما خافا ،فإن كل من يحاول الهرب جزاءه القتل ،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية