يحكى أنه فى بوادي الحجاز مابين مكة والمدينة المنورة كانت تعيش بطون من قبيلة كندة
ودخل على ابنته المياسة ليخبرها بأمر سادة قريش فوجدها تجلي درعها وتعد سيفها ولما رأته نهضت فقال يا ابنتاه اعلمي أن سادات قريش اقبلوا علينا من مكة يطلبون الزواج منك وكل واحد منهم طلبك لنفسه أو لولده فاختاري من شئت منهم واعلمي أنهم جميعا سادة
البطجاء واشراف العرب وسكان زمزم والصفا فقالت المياسة لا يملك عناني إلا من يغلبني في المبارزة وميدان الحړب وطلبت من أبيها أن
يخرج إلى سادة قريش فيبلغهم أن يشهدوا ساحة القتال من باكر فذهب إليهم فقام ابو الحكم عمرو ابن هشام ابو جهل يأمرهم أن
يركبوا خيولهم ويلبسوا عدة حربهم ويلتقوها غدا في الميدان ومن غلبها منهم كانت له
وسادة قريش قالوا رضينا وبدأوا الاستعداد لملاقاة المياسة وفي الصباح أمروا عبيدهم أن يسرجوا خيولهم وأحضروا حقيبة السلاح وأخرجوا منها دروعهم فلبسوها وسيوفهم فتقلدوها ودروعهم
فاعتقلوها ثم ركبوا خيولهم وخرجوا إلى الميدان واطلقوا العنان وخرجت لهم المياسة وقد أسرجت على جواد من أجود الخيل يقال له
الجوال ووضعت على رأسها طاسة من الحديد وتقلدت بسيف هندي واعتقلت برمح ووقفت على ربوة عالية وانشدت
أهمك قول الشين والعذال
وقلت قولا ليس بالمحال إذا قريش عاينو فعالي
ولو اعلن الحړب والنزال
فرد عليها أحد الفرسان قائلا
ما في
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية