close
غير مصنف

قصة الجندي الذي نجا من الحرب بفضل جرعة زائدة من المنشطات

لذلك قرر إيمو وضع يده في جيبه وسحب علبة المنشطات، وقد كان يحمل كمية من الدواء كانت مخصصة لفرقته بالكامل، وبينما هو يتزلج بسرعة ليفر من السوفيت، رفع العبوة تجاه فمه وبدلًا من ابتلاع حبة واحدة ابتلع 30 حبة مكونة من مركب الميثامفيتامين النقي.

وعلى الفور بدأ إيمو يتزلج بسرعة أكبر، ولأن الفريق كان يتبعه فقد تسارعت وتيرتهم جميعًا، وأصبح السوفيت غير قادرين على اللحاق بهم.

لكن مع مرور الوقت بدأت الرؤية تبدو ضبابية أمام إيمو وأصبح غير قادر على تمييز الطريق أمامه، ومع ذلك لم يتوقف عن التزلج، لكن في اليوم التالي وعندما بدأ إيمو يستعيد وعيه اكتشف أنه قطع مسافة 100 كيلو متر عبر الثلوج، واكتشف أيضًا أنه وحيد تمامًا وأن فرقته ليست معه.

وبالرغم من نجاته من السوفيت إلا أن الموقف لم يكن يبشر له بالخير أيضًا فهو الآن وحيد وسط الثلوج بلا طعام ولا ذخيرة، وكل ما لديه هو زلاجتين ودفعة الطاقة التي تلقاها بعد تناول الميثامفيتامين، فاستمر في التزلج، وسرعان ما أدرك أيضًا أن الجنود السوفيت مازالوا يطاردونهم، فقد طارده بعضهم، وكما أدعى فقد انفجر لغم أرضي وهو يتزلج وقد تسبب ذلك في اندلاع حريق.

وقد نجا إيمو من الانفجار والحريق لكنه جعله يهزي، وقد استلقى على الأرض، وبدأ يتدحرج يمينًا ويسارًا وهو غير قادر على السيطرة على نفسه.

لكنه عندما شعر بالانخفاض الشديد في درجات الحرارة قام وعاد للزلاجة واستمر في رحلته،لكن مع مرور الأيام وبدء زوال مفعول الميثامفيتامين عادت شهية كويفونين ببطء، ففي حين أن الجرعات الضخمة من المنشط قد كبتت رغبته في تناول الطعام ، إلا أن آلام الجوع أدت في النهاية إلى جعل وضعه حرج.

وخاصة أن شتاء إقليم لابي لم يترك له الكثير، فلم يعد أمامه إلا قضم براعم الصنوبر لتخفيف الجوع، وفي النهاية وجد إيمو نفسه في الأراضي الفنلندية وقد هرع إليه المواطنون، وقد حملوه ونقلوه للمستشفى، وقد اكتشف بعد ذلك أنه قطع مسافة تقدر بحوالي 400 كيلومتر أو 500 ميل، وقد انخفض وزنه غلى 94 رطل، لكن ظل معدل ضربات قلبه مرتفعًا بشكل حرج، حيث بلغ 200 نبضة في الدقيقة حتى تم علاجه.

ويرجع الفضل في الواقع للمنشط الذي تناوله في تحمله كل تلك المسافة، وفي الواقع لم يكن أيمو كويفونين  هو الجندي الوحيد في الحرب العالمية الثانية الذي تغذيه عقاقير تحسين الأداء. اعتمد النظام النازي أيضًا على المخدرات مثل الميثامفيتامين لمنح جنوده ميزة على الأعداء.

لتكملة باقي القصة اضغط الرقم 4

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!