لتكملة القصة اضغط الرقم 2 كان الضابط إيمو يقود المتزلجين عبر الثلوج العميقة، وكان الجنود يعتمون على حركة إيمو الذي كان قائدهم لذلك كان يسير في المقدمة ليمهد لهم طريق عبر الثلوج الكثيفة، لكنه سرعان ما شعر بالإرهاق الشديد ثم تذكر علبة الحبوب الموجودة في جيبه. وبالعزودة إلى فنلندا فإن الجنود كانوا يتلقون حصصًا من عقار منشط يسمى بيرفتين، وقد وعد القادة الجنود أن هذا العقار سيمنحهم جرعات عالية من الطاقة حتى يتحملوا ظروف الحرب الشاقة، وقد قاوم الضابط إيمو في البداية رغبته في تناول المنشط، لكنه كان هو وباقي الجنود في ظروف بائسة للغاية. لتكملة باقي القصة اضغط الرقم 3 لذلك قرر إيمو وضع يده في جيبه وسحب علبة المنشطات، وقد كان يحمل كمية من الدواء كانت مخصصة لفرقته بالكامل، وبينما هو يتزلج بسرعة ليفر من السوفيت، رفع العبوة تجاه فمه وبدلًا من ابتلاع حبة واحدة ابتلع 30 حبة مكونة من مركب الميثامفيتامين النقي. وعلى الفور بدأ إيمو يتزلج بسرعة أكبر، ولأن الفريق كان يتبعه فقد تسارعت وتيرتهم جميعًا، وأصبح السوفيت غير قادرين على اللحاق بهم. لكن مع مرور الوقت بدأت الرؤية تبدو ضبابية أمام إيمو وأصبح غير قادر على تمييز الطريق أمامه، ومع ذلك لم يتوقف عن التزلج، لكن في اليوم التالي وعندما بدأ إيمو يستعيد وعيه اكتشف أنه قطع مسافة 100 كيلو متر عبر الثلوج، واكتشف أيضًا أنه وحيد تمامًا وأن فرقته ليست معه. وبالرغم من نجاته من السوفيت إلا أن الموقف لم يكن يبشر له بالخير أيضًا فهو الآن وحيد وسط الثلوج بلا طعام ولا ذخيرة، وكل ما لديه هو زلاجتين ودفعة الطاقة التي تلقاها بعد تناول الميثامفيتامين، فاستمر في التزلج، وسرعان ما أدرك أيضًا أن الجنود السوفيت مازالوا يطاردونهم، فقد طارده بعضهم، وكما أدعى فقد انفجر لغم أرضي وهو يتزلج وقد تسبب ذلك في اندلاع حريق. وقد نجا إيمو من الانفجار والحريق لكنه جعله يهزي، وقد استلقى على الأرض، وبدأ يتدحرج يمينًا ويسارًا وهو غير قادر على السيطرة على نفسه. لكنه عندما شعر بالانخفاض الشديد في درجات الحرارة قام وعاد للزلاجة واستمر في رحلته،لكن مع مرور الأيام وبدء زوال مفعول الميثامفيتامين عادت شهية كويفونين ببطء، ففي حين أن الجرعات الضخمة من المنشط قد كبتت رغبته في تناول الطعام ، إلا أن آلام الجوع أدت في النهاية إلى جعل وضعه حرج. وخاصة أن شتاء إقليم لابي لم يترك له الكثير، فلم يعد أمامه إلا قضم براعم الصنوبر لتخفيف الجوع، وفي النهاية وجد إيمو نفسه في الأراضي الفنلندية وقد هرع إليه المواطنون، وقد حملوه ونقلوه للمستشفى، وقد اكتشف بعد ذلك أنه قطع مسافة تقدر بحوالي 400 كيلومتر أو 500 ميل، وقد انخفض وزنه غلى 94 رطل، لكن ظل معدل ضربات قلبه مرتفعًا بشكل حرج، حيث بلغ 200 نبضة في الدقيقة حتى تم علاجه. ويرجع الفضل في الواقع للمنشط الذي تناوله في تحمله كل تلك المسافة، وفي الواقع لم يكن أيمو كويفونين هو الجندي الوحيد في الحرب العالمية الثانية الذي تغذيه عقاقير تحسين الأداء. اعتمد النظام النازي أيضًا على المخدرات مثل الميثامفيتامين لمنح جنوده ميزة على الأعداء. لتكملة باقي القصة اضغط الرقم 4 ففي الأيام التي سبقت غزو النازيين لفرنسا وزع القادة عقار بيرفيتين على ملايين الجنود فقد طورت شركة الأدوية الألمانية تيملر برلين مادة بيرفتين في عام 1938م، وزعمت شركة الأدوية أن حبوب برفتين هي شكل يمكن ابتلاعه من الكريستال ميثامفيتامين، تعالج الاكتئاب، ولفترة وجيزة سمح للألمان شراء بشراء حبوب الطاقة دون الحصول على وصفة طبية. ثم بدأ الطبيب الألماني أوتو رانكي في اختبار Pervitin على طلاب الجامعات، ومع اقتراب الحرب ، اقترح رانكي إعطاء بيرفيتين للجنود.وبالفعل بدأ توزيع بيرفيتين، المصنوع من الميتامفيتامين على الجنود في الحرب العالمية الثانية، وقد ساعد هذا العقار الجنود الألمان على البقاء مستيقظين لفترات طويلة بدون نوم، وقد تم توزيع حوالي 35 جرعة من العقار على الجنود خلال الحرب. لكن على الرغم من ملايين الجرعات من الميثامفيتامين التي تم توزيعها خلال الحرب ، كان إيمو كويفونين هو الجندي الوحيد المعروف أنه نجا من جرعة زائدة من الميثامفيتامين خلف خطوط العدو. ليس ذلك فحسب، فقد نجا كويفونين من الحرب وعاش حتى السبعينيات من عمره.