فقال قائدهم : ما رأيكم يا شباب ننزل نصلي؟
قال السائق : فنزلنا فقدمونى فصليت بهم العصر ركعتين لأننا علي سفر ، فلما انتهيت التفت فوجدت كبيرهم الذي قال نحن لا نصلي وجدته ساجدا ، فصار أصحابه يمازحونه أصبحت شيخا ؟ فحركوه فإذا هو ميت
أصحابه كلهم لم يصدقوا يظنون أنه يمزح
أحدهم يرش علي وجهه الماء
و الآخر يضع أذنه عند قلبه
و بدأ البكاء يضج في المسجد ، حتى اجتمعت العمالة الهندية والبنجلاديشية ، يقول السائق :
و كان من بين أصدقائه شابا يصيح مثل صياح الطفل ، فاكتشفت أنه أخيه الأصغر ، فذكرته بالله
و قلت له : لا تحزن أخيك مات و هو ساجد وسيبعث ساجدا
فقال الشاب : والله لا أبكي لموت أخي و لكني أبكي لأننا منذ خمسة عشر سنة لم نسجد لله سجدة أنا و أخي
ياسبحان الله منذ خمسة عشر سنة لم يسجد لله ، و يقبض الله روحه و هو ساجد ، الله أكبر ، الله رحيم بعباده
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
.