close
غير مصنف

وقفت امراه ثريه في الطريق بعد ان تعطلت سيارتها ولوحت بيدها للسيارات المسرعه لكن لم تقف لها مضي عليها الوقت وبدء رذاذ المطر وخشيت حلول الظلام وفجاه توقفت سيارة قديمة الصنع يسوقها شاب حنطي البشرة نظرت إليه وإلى السيارة فترددت هل تصعد أم تبقى؟ كانت تخشى من طمع بها تظن أن كل من يراها سيعلم بغناها وثروتها لكن قررت وصعدت و في الطريق سألت الشاب عن إسمه وعمله وقد كان يظهر عليه الفقر والحاجه فأخبرها أن اسمه آدم وعمله سائق أجره فأطمأنت نوعا ما و عاتبت نفسها وانّبت ضميرها لسوء ظنها و لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ولم يلتفت اليها. وصلت إلى المدينة وهي تُضّمَر في نفسها أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة فطلبت النزول وتوقف كم حسابك ؟

ففرحت المرأة كثيراً و قلبت الورقة لتجد كلاماً آخر
(وتركت ما تحت الطاولة هدية لمولودك)
كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغا يساوي مرتبها 6 أشهر
لم تتمالك دمعتها من الفرح فذهبت سريعاً وأستأذنت من عملها وذهبت مسرعه لتخبر زوجها الذي يحمل همّ ولادتها
دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها على غير وقتها وخشي أن يكون وقت الولادة
غير أن صوتها مخلوط بنعمة الفرح وعبرة الشكر وهي تقول وقد احتضنته أبشر يا آدم قد فرجها الله علينا.
لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض ان يأخذ مقابل معروفة وطلب منها مساعدة الآخرين.
الخير سيعود إليك حتما افعله وتذكر
“هل جزاء الإحسان إلا الاحسان”

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!