close
غير مصنف

ما معنى قوله تعالى ” سنسمه على الخرطوم ” فى سورة القلم ؟ التفاصيل أول تعليق..

ختم هذه الآيات بأشد أنواع الوعيد لمن هذه صفاته فقال – تعالى – { سَنَسِمة على الخرطوم } . أي : سنبين أمره ونوضحه توضيحا يجعل الناس يعرفونه معرفة تامة الإخفاء معها ولا لبس ولا غموض، كما لا تخفى العلامة الكائنة على الخرطوم، الذي يراد به هنا الأنف والوسم عليه يكون بالنار.
أو سنلحق به عارا لا يفارقه ، بلا يلازمه مدى الحياة ، وكان العرب إذا أرادوا أن يسبوا رجلا سبة قبيحة .. قد وُسِمَ فلان ميسم سوء .. أي : التصق به عار لا يفارقه ، كالسمة التى هى العلامة التى لا يمحى أثرها .. وذكر الوسم والخرطوم فيه ما فيه من الذم ، لأن فيه جمعا بين التشويه الذي يترتب على الوسم الشيئ ، وبين الإهانة ، لأن كون الوسم في الوجه بل في أعلى جزء من الوجه وهو الأنف .. دليل على الإذلال والتحقير.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!