close
غير مصنف

غضب المتنبي من ابو فراس الحمداني

، ورمى الورقة من يديه ، وبدأ يرتجل الأبيات الشهيرة التي يمتدح فيها نفسه :

سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ .

أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ .
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ .
واستمر المتنبي ينشد في مدح نفسه ، فذهل أبي فراس الحمداني بينما غضب سيف الدولة ، لأن المتنبي توقف عن مدحه ، وبدأ يمدح يده ، فحمل سيف الدولة محبرته وألقاها على وجه أبو الطيب المتنبي فأصابت جبهته وسال الدم من جبينه ، ولكن المتنبي لم يسكت ، فأكمل القصيدة قائلًا :
يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ     وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ .
واستمر المتنبي في إلقاء قصيدته والجمع من رجال سيف الدولة في ذهول مما يحدث ، ومن ارتجال المتنبي ، وفي نهاية القصيدة شعر سيف الدولة أنه كان مخطئ حين سمع حديث أبو فراس وعمل به ، وقام بتقبيل رأس المتنبي وقربه منه مرة أخرى

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!