بعد غياب زوجي لثلاثة أيام عاد أخيرًا للبيت كنت أجلس أمام المدفأة، دخل وعلى وجهه ع الراحة، قلت له:
أسرعت نحوه أتوسله:
-بعد كل ما قته إليك ؟ هذا جزائي ! ترمي بي خارج حياتك !
فتح الباب دون أن يرق لحالي وقال:
-أنا مغرم بتلك المرأة ولم أقع في حبك أبدًا.
كان هذا اللقاء بيني وبين زوجي بداية لأحداث لم أتوقعها أبدًا.
تربيت في بيت يخلو الحب منه أب متزوج بامرأة أخرى ولا يسأل حالنا أبدا،وأم ت مسؤولية كبيرة على عاتقها بعا فضّل زوجها أخرى عليها وأهملها ولم يعدل بينهما فسلبها كل حقوقها حتى تجردت
تماما من مشاعرها، فلم أذكر أنها سألت يومًا عن أخباري أو تقربت إليّ لتعوضني حب الأب الغائب بل كل مافعلته غابت هي الأخرى بحجة الانشغال بالعمل والبيت، ربتني على الانص@ياع لأوامرها دون مناقشة فلغت شخصيتي تماما، لم تأخذ رأيي في أمر قط فلم أشعر بكياني أبدا، حتى حين دخولي الجامعة وجدتها قد قالت:
-ستدرسين الأدب.
ورغم أني أهوى العلوم وأميل للتاريخ إلا أنني لم أتفوه بكلمة فلبيت الطلب دون حتى أن أفكر ماذا أريد أنا،لم يسبق لي حرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك.
ذات يوم نادت عليّ فأتيت وجلست أمامها قالت:
– هناك عريس لكِ ويبدو شابًا محترم طيب الأصل.
قلت وقد ابتلعت ريقي:
-وهل نعرفه يا أمي ؟
ثم أردفت:
لتكملة القصة اضغط الرقم 3 في السطر التالي