غير مصنف
#حكاية مؤثرة و فيها عبرة تزوج رجل فقير بفتاة فقيرة ووضعت منه ثلاث أولاد، لم تجد منه إلا الجفاء والضرب والإهانة، كان سيء الخلق بذيء اللسان ملىء الرعب فى قلوبهم لا يسمع لأحد …. تركهم بدون أن يترك لهم قوت يومهم، وتزوج من أخرى لمالها، وهي تزوجت منه لقوته وشبابه . مرت عشر سنوات لا يعلم أين أبناءه وزوجته ،وقد خارت قواه وذهب شبابه ، ولكن زوجته مازالت بشبابها، فتغير الحال معه لم يسمع كلمات كما سبق وظهر الملل على الزوجة ،طلبت منه الطلاق وتم طرده من بيتها ،فضاق به الحال ولم يجد ما يأكله حتى قطعه خبز …
وأنا قد أكرمني الله وتزوجت بعد طلاقي منك غيابياً برجل ثري جداً وقد تغيرت أحوالنا للأفضل ولولا قساوة قلبك وجفائك ما كان ولدي أصبح طبيباً كبيراً ولا باقي أبنائي في أعلى المناصب….. كنتُ أتخيل أنه من سوء حظي زواجي بك لكن علمت أن الله ينصف المظلوم ويقدر كل خير لعباده وحتى إن كانت بدايته صعبة….فلولا تركتنا وهجرتنا لما تحسنت أحوالنا (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم)
سبحانك ربي ما أعظمك …
فمن حكمته أنه يختار لنا الخير ونحن لا نعلم
بل نحن من يستعجل الامور
وأنت أخي القارئ لا تقنط من رحمة الله ودع أمرك له وتوكل عليه ولا تكن عجولاً لرزقك فهو مقسوم لك وإن طال الزمن…